تسويق إلكتروني | إعلام اجتماعي | ريادة أعمال

دليلك الكامل لتطوير المنتجات Product Development

تطوير المنتجات

وراء أعظم المنتجات إدارة رائعة للمشروع، وخلف ذلك يوجد مديرو منتجات مميزين- الأشخاص الذين يفرزون أفكاراً كبيرة، ويعيدونها إلى الحياة وتوجيههم بمجرد إطلاقهم. من الممكن أن يكون تطوير المنتجات دوراً يصعب تحديده. هل هي تقنية، وهل تعتمد على التحليلات، ماذا عن مديرو المنتج هل يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر؟

 

 في هذه المقالة ستتعرف على مفهوم تطوير المنتجات وأهم مراحل إنشاء خطة تطوير المنتج.

ماذا نعني بمصطلح تطوير المنتجات Product Development

تطوير المنتج أو ما يطلق عليه أيضاً إدارة المنتجات الجديدة NPD هو عبارة عن العملية الكاملة لنقل المنتج إلى السوق، ويشمل سلسلة من الخطوات التي تتضمن تصور وتصميم وتطوير وتسويق المنتج التي تم إنشاؤها حديثاً أو التي تم تغيير علامتها التجارية حديثاً. 

 

يعتبر تطوير المنتجات جزءاً أساسياً من تصميم المنتج، ولا تنتهي العملية حتى تنتهي دورة حياة المنتج. حيث يمكنك جمع ملاحظات المستخدمين وتطبيقها على الإصدارات الجديدة من خلال تحسين المنتج أو إضافة ميزات جديدة.

 

لماذا تعتبر عملية تطوير المنتجات عملية مهمة؟

تعتبر استراتيجية تطوير المنتجات مهمة لعدة أسباب منها: ضمان القيمة لعملائك المحتملين، بالإضافة إلى ضمان وجود طلب على منتجاتك النهائية قبل أن تطلقها في الأسواق.

 

على الجانب التجاري، يمكن للمنتج الجديد أن يحسن  من حصة العلامة التجارية في السوق ويخلق نمواً يوفر استدامة اقتصادية من خلال تدفق الإيرادات الجديدة. قد يستغرق الأمر سنوات لفرق التطوير لأخذ المنتج من عملية التصميم إلى النقطة التي يكون فيها جاهزاً للتسويق والتوزيع. لذلك،  من المهم أن يتم وضع خطة محكمة ليتم تطوير المنتج بنجاح.

 

مراحل إنشاء خطة تطوير المنتج

قد تختلف خطوات تطوير المنتج من شركة إلى أخرى، إلا أنه هناك مراحل قياسية تمر بها جميع الشركات تقريباً، وهي كالتالي:

 

1- توليد الأفكار 

قد يواجه رواد الأعمال الطموحين بعض التحديات في مرحلة التفكير والعصف الذهني. يعد نموذج SCAMPER أداة مفيدة للتوصل لأفكار للمنتج الجديد من خلال طرح أسئلة حول المنتجات الحالية في السوق، وهي اختصار للحروف التالية:

 

  • البديل (Substitute): ما هو المنتج الذي يمكن استبداله في السوق؟ (على سبيل المثال: المكونات والمواد والأشخاص)
  • دمج (Combine): ما هي المنتجات التي يمكن دمجها في منتج واحد؟
  • التكيف(Adapt) : ما هي الميزات التي يمكن إضافتها للمنتجات (مثل العناصر أو الوظائف الجديدة)
  • تعديل (Modify)  ما الذي يمكن تعديله على المنتجات؟( على سبيل المثال تغيير الحجم أو شكل أو لون المنتج)
  • متعدد الاستخدام (Put to another use): هل تستطيع وضع المنتج في خدمة مختلفة؟
  • استبعاد (Eliminate) : ما الذي يمكن إزالته في المنتج أو تبسيط استخدامه؟ ( مثل إزالة ولاعات السجائر من السيارات لتتمكن من استخدام المساحة لشحن الأجهزة)
  • عكس/ إعادة ترتيب (Reverse/Rearrange) : ماذا سيحدث إذا عكست عملية إنتاج المنتج؟ 

من خلال النظر إلى هذه المتطلبات، يمكن التوصل إلى طرق جديدة لتحويل الأفكار الحالية و تكييفها لجمهور أو مشكلة مستهدفة جديد. كما ويمكن أن يكون استخدام الرؤى من تحليل الأعمال مفيداً أيضاً لفهم الفرص المتاحة في السوق بشكل أفضل.

 

2- دراسة السوق 

بعد أن وضعت فكرة المنتج الجديد، قد تشعر بالرغبة إلى القفز إلى الأمام نحو مرحلة الإنتاج. ولكن قد يؤدي ذلك إلى فشل منتجك في السوق. عليك أولاً التحقق من صحة المنتج. بأن تنشئ منتجاً سيدفع الناس مقابله وأنك لن تضيع الوقت والمال والجهد على فكرة لن تبيعها. 

 

يوجد عدة طرق يمكنك من خلالها التحقق من نجاح فكرة منتجك، أهمها:

 

  • مشاركة فكرة المنتج مع السوق المستهدف في المنتديات مثل Reddit
  • إرسال استبيان للحصول على آراء الجمهور 
  • بدء حملة تمويل جماعي
  • اختبر التسويق، وأطلق فكرتك لمجموعة صغيرة جداً من السوق المستهدف للحصول على ردود فعل أولية
  • استخدم أداة Google Trend لمعرفة المنتجات التي بحث عنها السوق
  • يمكنك إجراء دراسة جدوى أو تقييم لمعرفة ما إذا كانت فكرتك تستحق الاستثمار أم لا 

 

كما ستشمل دراسة السوق أيضاً إجراء تحليل تنافسي في السوق. يمكنك زيارة موقع منافسيك على الويب والاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني لفهم طريقتهم في جذب العملاء وتحقيق المبيعات. ستسمح لك هذه الإجراءات من التحقق من مدى نجاح منتجك وقياس الطلب عليه.

 

3- التخطيط 

في هذه المرحلة قد تواجه بعض التحديات وتبدأ الأمور بالتعقد، لذلك من المهم أن تأخذ الوقت الكافي للتخطيط قبل أن تبدأ في بناء النموذج الأولي للمنتج، و ستحتاج إلى خارطة طريق واضحة للمنتج.

 

عندما تصل إلى مرحلة البحث عن المواد والشركات المصنعة عليك تحديد فكرة عن تصميم منتجك وكيف سيعمل. لست بحاجة إلى رسم بجودة احترافية حاول استخدام الرسم التخطيطي لإنشاء قائمة بالمكونات أو المواد المختلفة التي ستحتاجها لإضفاء الحيوية على المنتج.

 

على سبيل المثال علامتك التجارية تسعى لإطلاق منتج جديد وهو محافظ. من الممكن أن يتضمن التصميم التالي:

  • السحابات
  • المشابك الفضية
  • التسمية منقوشة
  • الجيوب الداخلية

 

كما ويجب  أن تبدأ أيضًا في هذه المرحلة في التفكير في سعر التجزئة أو الفئة لمنتجك. هل سيكون المنتج غرضاً يتم استخدامه بشكل يومي؟ أم للمناسبات الخاصة؟ هل ستستخدم مواد ممتازة أم ستكون صديقة للبيئة؟ هذه كلها أسئلة يجب مراعاتها في مرحلة التخطيط و ذلك لأنها ستساعدك في عملية تطوير منتجك بالإضافة إلى وضع علامتك التجارية و استراتيجيتك التسويقية.

 

4- إنشاء نماذج

من الصعب الوصول إلى المنتج النهائي من محاولة واحدة.  تتضمن النماذج الأولية عادةً تجربة عدة إصدارات من منتجك، وتقليل الخيارات، وإجراء التحسينات حتى تشعر بالرضا عن العينة النهائية. تختلف النماذج الأولية اختلافاً كبيراً اعتماداً على نوع المنتج الذي تقوم بتطويره. على سبيل المثال قد تكون تكلفتها  بسيطة إذا كان المنتج بسيط ويمكنك صناعته بنفسك مثل وصفات الطعام وبعض مستحضرات التجميل.

 

كما ستحتاج إلى بدء اختبار الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق MVP في هذه المرحلة. وهذا يعني إصدار MVP من منتجك يحتوي على ميزات كافية ليكون قابل للاستخدام من قبل العملاء الأوائل، ليتمكنوا من تقديم ملاحظات بعد ذلك لتحسين المنتج في المستقبل.

 

تطلق الشركات الناشئة MVP للعملاء الأوائل ، وبعد ذلك تجري تجارب لقياس الفائدة، واختبار حساسية الأسعار والرسائل. تبدأ عملية التعليقات لتقديم الأفكار والاقتراحات بناءً على احتياجات العملاء. وبالتالي يمكنك إنشاء نموذج للمنتج وبناء شيء أكثر قيمة للسوق المستهدف.

 

5- تحديد المصادر 

في هذه المرحلة وبمجرد حصولك على النموذج الأولي المناسب، عليك البدء في جمع المواد وتأمين الشركاء اللازمين للإنتاج. يشار إلى هذه العملية أيضاً ببناء سلسلة التوريد والتي تتضمن البائعون، والأنشطة والموارد اللازمة لإنشاء منتج ووضعه بين أيدي العميل.

 

في كتاب Shoe Dog لمؤسس العلامة التجارية Nike يؤكد على أهمية تنويع سلسلة التوريد الخاصة بك. سيتيح لك ذلك العثور على موردين متعددين للمواد المختلفة التي ستحتاجها، بالإضافة إلى جهات تصنيع مختلفة، والقدرة على مقارنة التكاليف.

 

أثناء مرحلة تحديد المصادر، ستواجه قرارًا بشأن ما إذا كنت تريد إنتاج منتجك محليًا أو في الخارج. عليك مقارنة الخيارين، ورؤية مزايا وعيوب كلا الخيارين واختيار الأنسب لمنتجك.

 

6- تحديد التكاليف

بعد الانتهاء من البحث والتخطيط والنماذج الأولية وتحديد المصادر، يأتي دور تحديد التكاليف. يجب أن تكون لديك صورة واضحة عن تكلفة إنتاج منتجك. التكلفة هي عملية تحليل الأعمال حيث تأخذ جميع المعلومات التي تم جمعها حتى الآن وتضيف تكلفة البضائع المباعة (COGS) حتى تتمكن من تحديد سعر التجزئة و الهامش الإجمالي.

 

بدايةً قم بإنشاء جدول بيانات مع كل تكلفة إضافية مقسمة كعنصر منفصل. يجب أن يشمل الجدول جميع المواد الخام وتكاليف إعداد المصنع وتكاليف التصنيع والشحن. من المهم أن تضع في اعتبارك رسوم الشحن والاستيراد وأي رسوم ستحتاج إلى دفعها من أجل الحصول على منتجك النهائي في أيدي العميل ، حيث يمكن أن يكون لهذه الرسوم تأثير كبير على تكلفة البضاعة المباعة، اعتمادًا على المكان الذي تنتج فيه منتجك.

 

بمجرد حساب إجمالي تكلفة البضائع المباعة، يمكنك في النهاية إنشاء استراتيجية تسعير لمنتجك وطرح تكلفة السلع المُباعة من هذا السعر للحصول على إجمالي الهامش أو الربح المحتمل لكل منتج مباع.

 

7- التسويق

هذه هي النهاية، لقد خرجت بعد كل هذه الخطوات بمنتج جاهز لتعرضه على جمهورك المستهدف. الخطوة الأخيرة في هذه المنهجية هي تقديم منتجك إلى السوق، سينتقل العمل من فريق تطوير المنتج إلى فريق التسويق لإطلاق المنتج.

 

إذا لم تكن لديك ميزانية تكفي للإعلانات، لا تقلق لا يزال بإمكانك استخدام استراتيجية الذهاب إلى السوق go-to-market باستخدام الأساليب التالية:

 

  • إرسال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بإطلاق المنتج إلى قائمة الجمهور المستهدف
  • العمل مع المؤثرين في حملة تسويق
  • إبراز منتجك في أدلة الهدايا
  • قم بتمكين التسوق عبر Instagram
  • قم بتشغيل حملات التسويق عبر الدردشة
  • احصل على مراجعات من العملاء الأوائل

 

مقالات قد تعجبك: الدليل الشامل لتسويق المنتجات-Product Marketing

اقرأ المزيد

مواضيع قد تهمك