إذا كنت ترغب في أن يقرأك جمهورك وتحقق نجاحًا في المبيعات مثلًا، اقرأ الجملة التالية بعناية تامة: “مدونتك ليست كتاب حياتك الشخصية”
لا بأس في تدوين تفاصيل حياتك الشخصية عبر الإنترنت ولكن لا تتوقع أن تحقق رواجًا أو تلقى تأثيرًا في عقول الناس! اكتب قصصًا وضع بصمتك الخاصة وشخصيتك ولكن لا تجعل ذلك يسيطر على روح النص لئلا يتجاهله الناس. كذلك الأمر بالنسبة لاختيار المواضيع التي تتكلم عنها. ولا تندهش إن لم يتابع أنواع المحتوى أحد، فإن توجهات الجمهور تختلف من شخص إلى آخر، كلٌّ حسب اهتماماته وذوقه.
قد تكتب عن أشياء حقيقية ملموسة، نادرة وصادقة، ولكن احرص على وجود هذه العناصر الثلاثة أدناه في محتواك:
1- المتعة:
“لا تكتب لغرض منافسة الكتابات الآخرى فحسب، بل وسّع دائرتك لتنافس الأفلام والتطبيقات والمواد المجانية المتاحة عبر الإنترنت” – ريان هوليداي – أحد أفضل مفكري جيله.
يمرّ الناس بظروف قاهرة مؤلمة يحتاجون إلى الخروج منها عبر متنفسٍ آخر، اجعل في كتابتك نوعًا من الترفيه والترويح عن القارئ لتتمكن من لفت انتباهه. يمكن أن تسرد القصص واحرص على أن تؤثر في قارئها كأن تضحكه أو تبكيه أو كلاهما! وعند انتهائك من تأليف الكتاب، اقرأه بعين الناقد واكتشف مدى استحسان الجمهور له.
2- التوعية:
غالبًا ما تلاقي المقالات والمنشورات التي تبدأ ب”كيف…” تفاعلًا كبيرًا من الجمهور. يقدّر الناس من يسعى لتعليمهم شيئًا أو توعيتهم حول أمرٍ ما. لا داعي لأن تكون خبيرًا! شارك مع الجمهور ما تعرفه حول مجالٍ ما… هذا كافٍ. يمكنك أيضًا مشاركة ما تعلمته من تجارب مختلفة مررت بها.
اترك أثرًا في نفس القارئ وشخصيته ليتحول إلى معجبٍ دائم بك وبكتاباتك.
قد يهمك أيضاً: 7 مهارات تحتاج لتطويرها لتحقيق الربح من خلال كتابة المحتوى
3- الإلهام:
يحب الناس شعور الإلهام ولو للحظة، حيث يعتبر بمثابة نجاة من قعر الظلام إلى النور والأمل في الحياة.
لست مضطرًا لأن تكون ببغاءً تردد عبارات التشجيع على الدوام. ولكن اترك بصمةً في الناس بكلماتك المنتقاة بعناية لكي يتردد عليك القراء راغبين في المزيد.
مهلًا، هل تعتقد أني ولدتُ مؤلفًا وكاتبًا؟ كلا. ولكني في لحظة ما، قررت البدء بالبحث عن مصادر للإلهام ورافقت أشخاص جيدين وقرأت كتبًا تحمل معاني الإيجابية واستمعت إلى بعض عروض TED… كل هذا جعل مني شخصًا أفضل.
وعند استخدام الإلهام بحكمة ستكون بمثابة هدية تساعد غيرك على التغيير نحو الأفضل.
ثلاثتهم معًا :
كلّ الذين تعجبنا كتاباتهم ونتابعهم باستمرار استطاعوا الجمع بين هذه العناصر الثلاثة. القليل من الترفيه مع بعض التوعية ولمسة من الإلهام. مزيجٌ رائع!
هل يمكنك اتقان مهارة الكتابة؟
أؤمن تمامًا بأن الموهبة لا تعني الكثير مع وجود الإصرار على النجاح في أي شيء!
ليس بالضرورة أن تصبح كاتبًا مشهورًا مثل هيمنغواي ومارتن ورولنج، لكن الاجتهاد بتعلم المهارة مع الانتباه والتركيز مع جمهورك سيجعل منك كاتبًا متألقًا وصاحب رأي.
أكرر، عندما يتعلق الأمر بالكتابة فمن الضروري الخروج عن المألوف وابتكار طريقتك الخاصة التي تجذب بها جمهورك.
وفي كل مرة تشعر فيها أنك تحيد عن الصواب، ارجع إلى هذه الثلاثة عناصر وتأكد من وجودها في النص المكتوب وتذكر دومًا أن هذه مرحلة من مراحل الصعود في المجال، إخفاق- تصحيح- إتقان.
تمت الكتابة بواسطة Aya Alfarra