في بداية هذا العام كنت جزءًا من تجربة استثنائية: تأسيس شركة اتصال وإعلام في الدوحة تخدم جهات حكومية وغير حكومية. كانت لحظة التأسيس مليئة بالمشاعر المتناقضة: حماس كبير للبداية، قلق من المجهول، وإصرار ألا نكون مجرد شركة عابرة.
أصعب سؤال واجهنا: “هل ننطلق الآن؟”
الجواب لم يكن سهلًا… فقررنا أن نعمل تحت الأضواء لمدة 6 شهور للتحضيرات والتأسيس الصحيح قبل التوجه للسوق.
لحسن الحظ، الشركة انطلقت تحت مظلة شركة قابضة التي تضم شركات متنوعة تخدم قطاعات مختلفة، وتوفر ميزانية للتأسيس مناسبة
وكان هدفنا واضحًا: أن نقدم خدمات تسويق واتصال ترتكز على التخطيط وقياس الأثر، لا على التنفيذ فقط.
مع وجود تحديات رئيسية مثل دخول الذكاء الاصطناعي في المجال، والتنافس الكبير
خلال هذه المرحلة الأولي ركزنا على:
إعداد خطة استراتيجية باستخدام بطاقات الأداء المتوازن.
- توظيف الكوادر الأساسية (مصمم + مختص تسويق)
- دراسة وضع المشاريع الداخلية وتجهيز خطط عمل.
- إنتاج أول المحتويات والتصاميم.
- عقد جلسات شهرية لمتابعة الجاهزية.
وهنا بدأت تتشكل ملامح الانطلاقة… وما حدث بعد ذلك غيّر شكل الفريق والسوق بالنسبة لنا.
المشاريع لا تُبنى على الفكرة فقط، بل تُبنى على الفريق.
منذ اليوم الأول، حرصنا على بناء فريق قوي ومتكامل:
في الدوحة: شكلنا الفريق الأساسي من مدراء الأقسام (المحتوى، الإعلانات، الإعلام والفعاليات)
في القاهرة: أسسنا مكتبًا تنفيذيًا يضم:
- مصممين
- صُنّاع محتوى
- خبراء تسويق
- منظمي فعاليات
لكن الطريق لم يكن سهلًا…
واجهنا تحديًا في البداية مع فريق القاهرة لفهم الثقافة الخليجية → عالجناه بالمراجعة المستمرة والتنسيق مع فريق الدوحة.
عانينا من فروقات التوقيت والاتصال بين المكاتب → حلّها كان عبر اعتماد نظام Odoo لإدارة جميع العمليات بكفاءة.
واجهنا ضغط سرعة التسليم مقابل الجودة → تغلبنا عليه بوضع معايير داخلية واضحة ومراجعات جماعية قبل أي تسليم.
كنا نؤمن أن الجودة لا تُولد من المهارة الفردية فقط، بل من تنوع الرؤى وتكامل الخبرات.
وهذا ما جعل خدماتنا مختلفة وسط سوق مزدحم بالمنافسين.
في تجربة التأسيس، واجهنا تحدي بناء فريق قوي، وبهذا اعتمدنا الآتي:
الاستقطاب:
ركزنا على LinkedIn كقناة أساسية، وطلبنا من كل متقدم تنفيذ مهمة عملية صغيرة، لقياس المهارات بواقعية.
الرواتب:
تم تحديدها بناءً على مقارنة السوق و سنوات الخبرة، لضمان عدالة التوظيف واستدامته.
الانخراط السريع:
فعّلنا مبدأ الإرشاد الداخلي: كل موظف جديد يتم ربطه بزميل أكثر خبرة، لتسريع فهمه لطبيعة العمل وثقافة الفريق.
هذه المنهجية ساعدتنا في بناء فريق متماسك من البداية.
ولكن، في مجال مزدحم مثل الاتصال والإعلام، ومع تشابه نماذج الوكالات، كان التحدي:
كيف نخرج بخدمات مختلفة فعلًا؟
– بعد دراسة السوق وتحليل المنافسين والتوجهات الجديدة، قررنا بناء خدماتنا بطريقة مختلفة.
اخترنا منهجية التفكير التصميمي كأداة لتصميم نموذجنا التشغيلي.
كانت رؤيتنا: تأسيس وكالة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الاتصال والتسويق.
قمنا بتطوير أكثر من AI Agent، هدفنا:
تقديم جودة عالية
بأسعار تنافسية
مع قيمة مضافة حقيقية مبنية على التكنولوجيا
– قسمنا خدماتنا إلى ثلاث محاور:
- استراتيجية
- تصميم
- هندسة
وصممنا كل خدمة بناءً على هذا الهيكل لضمان التكامل والتميز في التنفيذ.
ومن البداية، وضعنا لأنفسنا دورًا مختلفًا
لم نرد أن نكون وكالة تنفيذية فقط، بل شريكًا استراتيجيًا لعملائنا.
خدماتنا لم تكن مجرد إعلان أو حملة، بل كانت قائمة على:
- خطة واضحة
- أهداف دقيقة
- قياس أثر ملموس
ولهذا لم يرجع إلينا العملاء لأننا الأرخص…
بل لأننا الأكثر التزامًا بتحقيق النتائج.
🎯 هل ترغب بتحويل أفكارك التسويقية إلى نتائج ملموسة؟
انضم إلى مسار النمو مع أبو القمبز – مجتمع رقمي خاص يجمع روّاد الأعمال والمسوّقين الجادين في مكان واحد.
تعلّم، طبّق، وتفاعل داخل بيئة عملية فيها:
✅ ملفات ونماذج قابلة للتنفيذ
✅ بث مباشر شهري
✅ تحديات جماعية
✅ دعم مباشر وملاحظات من داخل المجتمع
كل هذا باشتراك مدى الحياة بـ ٩٥ ريال فقط بمناسبة اليوم الوطني السعودي 🇸🇦