تسويق المنتجات, تطوير الأعمال

كيف تصبح مطور منتجات رقمية ؟

خطة تسويقية احترافية

ماذا نعني بتطوير المنتجات الرقمية ؟ وماذا نعني بمصطلح مطور منتجات؟ وما المسؤوليات التي تقع على عاتق مطور المنتجات الرقمية ؟

مع تحول معظم الأعمال للعمل عن بعد، ازدادت الحاجة للمنتجات الرقمية التي تساعد الشركات على إدارة أعمالهم ومتابعتها
دون التأثير على جودة العمل كما كان قبل التحول الرقمي. ونتيجة لذلك أصبحنا نسمع كثيراً بمصطلح “مطوّر منتجات رقمية”،
كما لوحظ ازدياد كبير في عدد الوظائف المتعلقة بمجال تطوير المنتجات الرقمية.

إذن ماذا نعني به؟
يشير تطوير المنتج عادةً إلى جميع المراحل التي تحوّل الفكرة إلى منتج فعلي ، ثم طرحه في السوق وما بعده
من عمليات تحسين ومتابعة من أجل تلبية توقعات العملاء. بعبارة أخرى ، تدمج عملية تطوير المنتج رحلة المنتج بأكملها.

لا يوجد لهذه العملية خطوات ثابتة، فهي تختلف باختلاف الفكرة والمؤسسة، ولكن هذه هي المراحل الأكثر شيوعًا لتطوير المنتجات:

مراحل تطوير المنتجات على كل مطور منتجات رقمية معرفتها :

1- تحديد احتياجات السوق

تحل المنتجات المشاكل، تحديد المشكلة التي تحتاج إلى حل، هو المكان الذي يجب أن تبدأ فيه هذه الرحلة.
يمكن للمحادثات مع العملاء المحتملين والاستطلاعات وأنشطة بحث المستخدم الأخرى أن تفيد في هذه الخطوة.

2- تحديد الفرصة

ليست كل مشكلة إشكالية بما يكفي لتبرير حل قائم على المنتج، فقبل اتخاذ قرار اختيار فكرة المنتج وتطويره، عليك التأكد
من أن المشكلة التي ستوفر لها حلاً بمنتجك تستحق الحل وما إذا كان الناس على استعداد للدفع مقابل هذا الحل
(سواء كان ذلك بالمال أو ببياناتهم).


قد يهمك أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن تطوير الأعمال!


3- تصور المنتج

بعد تحديد المشكلة أو التحدي الذي تواجهه الفئة المستهدفة من الجمهور، تأتي مرحلة تصور حل ابداعي لهذه المشكلة،
فهذا هو المكان الذي يبذل فيه الفريق الجهد ويطبق إبداعاتهم على ابتكار كيف يمكن للمنتج أن يخدم احتياجات الجمهور.

4- التحقق من الحل/المنتج

قبل قضاء وقت طويل في إعداد النماذج الأولية والتصميم ، يجب اختبار ما إذا كان الحل المقترح قابلاً للتطبيق، مثلاً، يمكنك
استطلاع رأي الجمهور بفكرتك، كاختبار أوّلي لمعرفة ما إذا كانت فكرة المنتج المعينة تستحق المتابعة أو ما إذا كان سيتم
رفضها أو تبنيها بشكل طفيف من قبل المستخدم المستهدف.

5- بناء خارطة طريق المنتج (roadmap)

بعد الفهم العميق للمنتج، تأتي مرحلة بناء خارطة طريق المنتج ، تشمل تفاصيل مراحل تطويره، تحديد الهوية والقالب
المعتمد، والأهداف الأساسية التي يجب تطويرها أولاً لحل أهم نقاط الضعف والتحديات.

6- تطوير الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق (MVP)

يحتاج هذا الإصدار الأولي من المنتج إلى وظائف كافية فقط ليستخدمها العملاء، مع أدنى كمية من الموارد والجهد الممكن.

7- إطلاق  نسخة تجريبية ( MVP ) للمستخدمين

من خلال تقديم نسخة تجريبية، تستطيع قياس الاهتمام ، وتحديد أولويات قنوات التسويق والرسالة ، والبدء في اختبار تناسب
السعر، كما أنه يمنحك تعليقات من الأفكار والشكاوى والاقتراحات التي تساعدك في عملية تحديد الأولويات وتطوير المنتج.

8- التكرار المستمر استنادًا إلى ملاحظات المستخدم والأهداف الإستراتيجية

مع وجود منتج في السوق ، سيتم تعزيز التحسينات والتوسعات والتغييرات من خلال تعليقات المستخدم التي يتم جمعها
عبر قنوات مختلفة. بمرور الوقت ، ستتطور خارطة طريق المنتج بناءً على هذه التعليقات والأهداف التي تحددها الشركة
لهذا المنتج. وهذه الخطوة لا تنتهي الا بانتهاء المنتج.

 

تطوير المنتج لا يعني إدارة المنتج!

كثيراً ما يستخدم العديد من الأشخاص كلا المصطلحين عن طريق الخطأ لوصف عملية تطوير المنتج، ولكن، يجب أن تعرف
أن تطوير المنتج لا يشير إلى دور واحد فقط!
في بعض المؤسسات ، قد يكون “تطوير المنتج” اختصارًا لفريق التنفيذ ، الذي يتألف أساسًا من المطورين والمهندسين
وربما ضمان الجودة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بجانب العمل عن بعد، يجب أن ينظر إليه بدلاً من ذلك على أنه عملية أو طريقة شاملة لتقديم
المنتجات إلى السوق ، والتي تشمل العديد من الفرق عبر الشركة ، بما في ذلك:

– ادارة المنتج
– تسويق المنتج
– ادارة المشروع (المهام المندرجة في عملية التطوير)
– الإدارة الرشيقة (agile management)
– التصميم
– UI / UX
– الاختبار والتقييم
– التوزيع

 

بشكل أساسي، يمكن تعريف “مطور المنتجات” على أنه كل شخص منخرط من إنشاء فكرة المنتج إلى تسليمه للعملاء.
كتحديد المنتج ، تصميمه أو بنائه، اختباره و تسليمه.

يمكن تلخيص دور ومسؤوليات مطور منتجات رقمية “كوظيفة” كالتالي:

– بحوث دراسة السوق والاحتياجات
– التحقق من فكرة المنتج وقابليتها للتنفيذ
– التحقق من الطلب على المنتج
– تحديد المنتج ومواصفاته
– تطوير النماذج الأولية
– المراجعة والتقييم
– الاشراف على تصميم المنتج وتجربة المستخدم
– تحديد قنوات التوزيع والتسويق
– اختبار النموذج النهائي
– متابعة التحسينات على المنتج للبقاء ضمن المنافسة

 

لماذا يجب تضمين الإدارة الرشيقة – agile management في عملية تطوير المنتج؟

يشير مفهوم الإدارة الرشيقة إلى عملية تطوير المنتج ضمن خطوات متكررة سريعة في كل خطوة يتم تسليم إصدار أولّي للحصول على ملاحظات المستخدم والاستمرار بالتطوير بناءً عليها.

تكمن فائدة إطار العمل بالإدارة الرشيقة في أنه يختصر دورة العصف الذهني للإطلاق الفعلي للمنتج، لأن فريق المنتج بالكامل يقوم بدفع إصدارات المنتج، بدءاً من نسخة MVP، وحتى النسخة النهائية، بسرعة أكبر، وتحسينات وتحديثات أقل في كل إصدار.
حيث يسمح هذا النموذج بتجميع ملاحظات المستخدمين الفعليين حول تحسين المنتج بشكل تدريجي.

لعلّك تتساءل الآن، ما الفرق بين خطة تطوير المنتج، وخطة المشروع؟

سنخبرك بذلك في التالي.

 

الفرق بين خطة تطوير المنتج و خطة المشروع – Product roadmap vs Project roadmap :

على الرغم من وجود الكثير من الأمور المشتركة بين خطة تطوير المنتج وخطة المشروع، فهناك اختلافات أساسية بينهما،
ولتفهم الفرق بين هاتين الخطتين، يجب أن تعرف أولاً الفرق بين المنتج والمشروع!

المنتج: هو خدمة أو سلعة تُقدّم لمجموعة من المستخدمين، ويمكن أن يكون سلعة مادية، برمجيات أو خدمة تصل
للمستهلك النهائي.
المشروع: سلسلة من المهام أو الخطط التي يتم تنفيذها خلال فترة زمنية محددة. بمجرد أن يتم إنجازها وتحقيق
النتائج المرجوة، يكتمل المشروع.

يترابط المنتج والمشروع بعدة طرق، والطريقة الأساسية هي أن المنتج غالباً يتضمن عدة مشاريع قبل إطلاقه أو تحديثه.
كل مشروع يكون محدد بفترة زمنية للبدء وحتى الانتهاء.

 

الغرض الأساسي:

يتم استخدام خارطة أو خطة تطوير المنتج للوصول للمسار الاستراتيجي للمنتج لتحقيق أهداف العمل.
بينما تستخدم خطة المشروع لتوصيل مجموعة من المهام المطلوبة لإكمال المشروع. وإنجاز جزء من عملية تطوير المنتج.

المكونات:

تتضمن خطة مسار تطوير المنتج المكونات التالية:

– أهداف المنتج
– مراحل التطوير
– استراتيجيات التطوير الخاصة بكل مرحلة
– تخصيص الاستراتيجيات لفرق التطوير
– الاصدارات والمميزات التي تحقق الأهداف
– تفاصيل المستخدم الرئيسي
– الجدول الزمني لعملية التطوير

بينما تتضمن خطة المشروع هذه المكونات:

– أهداف وغايات المشروع
– المهام الرئيسية وأنشطة المشروع
– المخرجات المراد تسليمها
– تخصيص الموارد اللازمة لإنجاز المهمة
– الجدول الزمني للمشروع
– المخاطر المحتملة.

 

 

الخاتمة:

تعتبر مرحلة تطوير المنتج من المراحل الصعبة التي تحسم نجاح المنتج أو فشله، فخلال هذه المرحلة تتعارض الأفكار
والرؤى المثالية للمنتج، ولتتجنب ذلك، عليك التأني في إعداد خطة لمسار تطوير المنتج ووضع الاستراتيجيات الأمثل
لتطويره، والعمل على ترابط فرق التطوير والتنفيذ، مع الاعتماد على الــfeedback من المستخدمين لكل إصدار للمنتج.

 

المصادر: smartsheet ، aha ، productPlan

تم التحرير والتدقيق بواسطة: Aya Alfarra

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *