في الصين، أنت لست بحاجة إلى أن تحمل نقوداً في محفظتك، كل ما عليك حمله هو هاتف محمول فقط، بإمكانك أن تدفع
كل مصروفاتك اليومية من حاجيات ومواصلات وغيرها، عبر تطبيقات الهاتف، هذا ما تضمنه تقرير مصور على إحدى القنوات
العربية، يتحدث عن الثورة الرقمية التي وصل إليها هذا البلد الصاعد اقتصادياً، والذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً، وفق الناتج
الإجمالي المحلي بعد أمريكا، تميّزت الصين، لأنها اعتمدت على نوع جديد من الاقتصاد، وهو الاقتصاد الرقمي.
الاقتصاد الرقمي، هو اقتصاد معرفي قائم على تكنولوجيا المعلومات، وباستغلاله تصبح جميع معاملاتك على بُعد اتصالٍ
في الانترنت، من هاتفك المحمول أو الحاسوب.
بفضل هذا الاقتصاد، زاد نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة، وارتفع معدل الدفع الإلكتروني من خلال الفيزا والطرق الأخرى
مثل “باي بال”، هذه القفزة ارتفعت بشكل ملحوظ مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، وزيادة عدد مستخدميها، وزاد كذلك
الارتباط بكل ما هو رقمي. فنجد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في صدارة الدول على مستوى العالم، إذ تشهد
معدلات استخدام تطبيقات الهاتف والهواتف الذكية بنسبة 100%، وهي أكثر الدول العربية تحولاً نحو الرقمنة.
ولم تقف ثقافة التحول الرقمي عند الإمارات وحدها، فالسعودية كذلك أدخلتها ضمن خطتها 2030 ، وأطلقت مبادرات كثيرة
بهذا المضمار.
يسهم التحول الرقمي في التخفيف من معدلات الفقر والبطالة، وذلك بإيجاد فرص عمل جديدة، في ظل ظهور مشاريع ناشئة
تعمل على هذا الاقتصاد، من شأنها أن تفتح الأبواب للعاملين الجدد، المهرة منهم وغير المهرة. هنا فرصة كبيرة للتركيز على
هذا الاقتصاد، للمساهمة في الانتعاش الاقتصاد، واللحاق بالركب العالمي، من خلال توفير الدعم اللازم لهذا التحول، عبر إطلاق
إستراتيجية للرقمنة، تهدف إلى تحويل كل شيء ليصير رقمياً، وتوفير التمويل اللازم للشركات الناشئة للانخراط بهذا الاتجاه.
لا تحمل غير الهاتف!! تطبيقات الهاتف !
06
سبتمبر