قامت إحدى الشركات الأمريكية للطيران، بطلب حسابات مسافريها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم قامت بتحليل أدائهم باستخدام (Klout) لمعرفة مدى تأثيرهم، ثم قامت بدعوة كافة المسافرين التي تزيد درجتهم عن 55%، لدخول نادي العملاء المميزين، والتمتع بخدمات إضافية، وطلبت منهم مشاركة تجربتهم عبر هاشتاق #admiralClub ، وكانت النتائج فوق المتوقعة، زادت نسبة التفاعل الإيجابي مع الشركة بشكل ملحوظ، وكانت هذه بادرة تسويقية جديدة، وظفت فيها الشركة المؤثرين لخدمتها.
في السنوات الأخيرة، بدأت العلامات التجارية بالاستعانة بمنهجية التسويق عبر المؤثرين، وهي طريقة يتم الاستعانة فيها بالمؤثرين، لمشاركة محتويات الشركة، أو من خلال إنتاج برامج خاصة بهم عبر صفحاتها، مستخدمة هذه الطرق لتحقيق أهداف متعددة، مثل التوعية في العلامة التجارية، أو زيادات في المبيعات والترويج. وأصبح البعض منها يتعاقد مع المؤثرين كممثلين للعلامة في جميع المحافل.
ويُعدُّ المؤثرون اليوم الأكثر تفاعلاً وإثارةً ووصولاً للجمهور على شبكات التواصل الاجتماعي، وليسوا بحاجة إلى شهادات أو خبرات، إنما بحاجة إلى صناعة محتوى جذاب.
وفي هذا السياق، ومنصة “دولفينوس” هي أول منصة عربية لرعاية المؤثرين في الوطن العربي
، وهي أبرز المنصات التي تنظم العلاقات بين الجهات التي ترغب في التعاقد مع المؤثرين، لنشر الإعلانات، قد نجحت في خلق مفهوم جديد عربياً، وأصبحت عنواناً للتسويق عبر المؤثرين.
وفي تطوير لهذا الجانب، استعانت وزارة البيئة السنغافورية بثمانية وعشرين شخصاً من الشخصيات المؤثرة الصغيرة “micro influencers” ، للقيام بوضع صور لأنفسهم وهم يمارسون عادات صديقة للبيئة، وحثّ الآخرين على القيام بنفس الشيء، للتشجيع على ترشيد الطاقة، والحد من السلوكيات التي تؤثر سلباً على المناخ.
وصلت الفكرة إلى الحكومات العربية، فباتت تستخدم هذه المنهجية لتقديم رسائل للجمهور، حيث استخدم مركز التواصل الحكومي في عَمّان المؤثرين، بهدف المساهمة في تبسيط مفهوم الميزانية الخاصة بالحكومة للعام 2018، وحققت التجربة نتائج رائعة.
عندما تريد أن تستعين بأحد المؤثرين، احرص على اختيار مؤثر ذو سمعة إيجابية، وركز أكثر على مدى استجابة الجمهور مع هذا المؤثر، سواء على أرض الواقع أو Online، ومدى قدرته على تحقيق أهدافك التسويقية.
الفرصة سانحة للجميع لدخول هذا العالم، وما يميز المؤثر عن غيره هو المحتوى، من خلاله يشارك الآخرين اهتماماتهم، ويترجمها إلى محتوى تفاعلي يتناسب مع المواقف المختلفة.