المحتوى, تسويق رقمي

7 مهارات تحتاج لتطويرها لتحقيق الربح من خلال كتابة محتوى ابداعي

7 مهارات لكتّاب المحتوى تساعدهم على تحقيق الدخل من الإنترنت

حصولك على شهادة جامعية لا يعني أنك أصبحت مؤهلاً لسوق العمل، كذلك الحال عند امتلاكك لشهادة في الكتابة الإبداعية، هذا لا يعني أنك أصبحت كاتب محتوى محترف!
يمنحك التعليم الجامعي أو الدورات التدريبية “طرف الخيط فقط” ، كيف وماذا تقرأ وكيف تقدّم كتاباتك – وهي المهارة الأهم في الكشف عن مدى قوة كتاباتك و جودتها.
ولكن لن يمنحك نموذج الأعمال الأساسي لعالم الكتابة الذي تعرف من خلاله كيف تحقق الدخل من كتاباتك.


Screenshot 2025 03 18 at 23.02.47

 


ماذا يعني نموذج العمل لكتابة المحتوى؟

كتابة المحتوى هو ببساطة فن تحويل الكتابة إلى مصدر دخل مستدام من خلال استراتيجيات فعالة تناسب مختلف المنصات الرقمية. يمكن تحقيق ذلك بعدة طرق، مثل

كتابة المدونات والمقالات للمواقع الإلكترونية، حيث تتيح الإعلانات الرقمية مثل جوجل أدسنس للكتّاب جني الأرباح من عدد المشاهدات والنقرات. كما يمكن تأليف كتب إلكترونية حصرية وبيعها عبر الإنترنت، وهي وسيلة رائعة للأشخاص الذين يمتلكون معرفة متخصصة أو قصص ملهمة يرغبون بمشاركتها مع الجمهور.

كتابة المحتوى التسويقي لمنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يساعد العلامات التجارية على جذب العملاء وبناء هوية قوية، سواء من خلال المنشورات الإبداعية، أو المحتوى التفاعلي، أو الإعلانات الممولة.

كتابة محتوى صفحات الهبوط من الطرق الفعالة لتحقيق الأرباح، حيث تعتمد هذه الصفحات على النصوص المقنعة التي تدفع الزوار لاتخاذ إجراءات مثل التسجيل أو الشراء.

التسويق بالمحتوى عبر البريد الإلكتروني ومحتوى توليد العملاء من أساليب الربح القوية، حيث تعتمد الشركات على كتابة محتوى جذاب في الرسائل التسويقية لجذب العملاء المحتملين وزيادة معدل التحويل.

كتابة المحتوى ليست مجرد مهارة، بل فرصة حقيقية لإنشاء تدفق دخل مستدام من خلال إبداعك في تقديم الأفكار والمعلومات بطريقة جذابة تحقق نتائج ملموسة.

 كيف أكتب محتوى إبداعي يحقق الربح؟

كتابة المحتوى لتحقيق الربح تتطلب الجمع بين الإبداع والتسويق الذكي. تبدأ العملية بتحديد الهدف، مثل جذب العملاء أو زيادة التفاعل أو تحقيق المبيعات، مع فهم الجمهور المستهدف واختيار المنصة المناسبة، سواء المدونات للمقالات التفصيلية، أو يوتيوب للمحتوى المرئي، أو وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى القصير والسريع الانتشار.

لضمان نجاح كتابة المحتوى، يُفضَّل استخدام السرد القصصي لجذب الانتباه، مع إتقان الكتابة التسويقية (Copywriting) التي تشمل العناوين الجذابة والدعوات إلى الإجراء (CTA). تشمل طرق الربح التسويق بالعمولة، الإعلانات الرقمية، بيع الكتب الإلكترونية والدورات، وتقديم الخدمات المدفوعة أو الاشتراكات الحصرية. كما أن تحسين محركات البحث (SEO) باستخدام الكلمات المفتاحية والروابط الداخلية والخارجية يعزز من انتشار المحتوى. في النهاية، تحقيق النجاح في كتابة المحتوى يعتمد على التجربة المستمرة وتحليل الأداء للتركيز على أكثر الطرق ربحية.



إن كونك كاتباً ناجحاً في العصر الرقمي لا يقتصر فقط على الكتابة، فيجب أن تمتلك مهارات أخرى مكملة بجانبها، أهمها:

– مهارة تحليل شخصية العميل المستهدف
– تقنيات الاستحواذ على العملاء
– أساسيات تصميم الصفحات عبر الانترنت
– مهارات تحسين محركات البحث SEO
– أساسيات الإعلانات التسويقية
– تكوين شبكة علاقات اجتماعية
– مهارات الظهور الإعلامي والخطابة.

بالإضافة للمهارات السابقة، يوجد سبع مهارات أساسية وشخصية يجب على كل كاتب محتوى تطويرها لتحقيق الربح من كتاباته، سنوضحها في التالي:


قد يعجبك أيضاً:

دليل كيف تكتب محتوى تسويقي؟

حمّله الآن 


1. عادة الكتابة:

إذا كنت تريد أن تكون كاتبًا ناجحاً، فيجب عليك أن تكتب – لا توجد طريقة أبسط لقول ذلك- .
إذا كنت تريد أن تكون رساماً، فيجب أن ترسم. إذا كنت تريد أن تكون طباخًا، عليك أن تطبخ…
أنا هنا لأخبرك أنه إذا لم تتمكن من تخصيص وقت لممارسة بسيطة للكتابة في جدولك اليومي ، فلن تنجح أبدًا. اقرأ كثيراً عن أنواع المحتوى، المدونات والكتب الأكثر شهرة في المجال، ثم اكتب عن كل نوع من أنواع المحتوى، اكتب يومياً حتى تصبح إحدى عاداتك اليومية التي لا تستغني عنها.

2. فن العلامة التجارية الشخصية:

الناس لا يشترون الكتابة، بل يشترونك أنت. في العصر الرقمي، بناء علامتك التجارية هو مفتاح النجاح في كتابة المحتوى. حتى لو كان محتواك رائعًا، فلن يقرأه أحد دون جمهور يتابعك. بدون متابعين أو قائمة بريدية، لن يثق العملاء بك بسهولة. نجاحك ككاتب يعتمد على فهمك للعلامة التجارية، موقعك في السوق، والتسويق الفعّال. لجذب العملاء والاحتفاظ بهم، قدّم لهم قيمة حقيقية واجعل نفسك مرجعًا في مجالك.

3. إتقان الصبر وعدم استعجال النتائج:

هناك نوعان لكتابة المحتوى: النوع الذي تشاركه والنوع الذي تبيعه.
ككاتب مستقل، عليك أن تعلم أن المستهلكين يشترون شيئين فقط: الأشياء التي تعجبهم والأشياء التي يحتاجونها. كل شيء آخر يجب أن تتجاهله – بغض النظر عن مدى إعجاب أحد الأشخاص به. مما يعني أننا ككاتبي محتوى، مهمتنا هي تبني عقلية تتمثل في: هذه هي الأشياء التي أقوم بإنشائها لنفسي (والتي قد يحبها شخص آخر) ، وهذه الأشياء التي أقوم بإنشائها لحل حاجة المستهلك (لتحقيق ربح جيد، مما يتيح لي قضاء المزيد من الوقت في إنشاء أشياء أستمتع بها).
عليك أن تكتب لكلتا الحالتين، ولا تستعجل في الحصول على نتائج من كتاباتك الأولى.
أدرس سلوك عميلك جيداً، تعرّف على احتياجاته، ثم اصنع المحتوى المناسب.

4. الثقة في تقديم محتواك للعامة:

لا شيء يمكنه أن يحسّن من مهارتك في كتابة المحتوى أكثر من مشاركة كتاباتك بانتظام على الإنترنت.
فعندما تشارك أعمالك عبر الإنترنت للعامة ، فإنك تتلقى تعليقات فورية. تساعدك في معرفة نقاط الضعف لديك. أو تقيس مدى تفاعل جمهورك معها لتخوض تجارب عديدة في التحسين والتغيير من كتاباتك إلى أن تحقق النتائج التي ترجوها.

أتلقى الكثير من الرسائل من أولئك الذين يريدون تحويل كتاباتهم لحياتهم المهنية، لكنهم يخشون مشاركة أي شيء كتبوه، مبررين ذلك بأنهم يشعرون أن كتاباتهم ليست جيدة بما يكفي بعد، وأنهم يريدون الظهور لأول مرة عندما يكونون مستعدين لذلك.
ولكن في الحقيقة، لا أحد في انتظارهم، ولا يجب أن يكونوا مستعدين أبداً.
في الواقع، لا يوجد شيء أستمتع به أكثر من النظر إلى شيء كتبته قبل سنوات ورؤية كيف كان أسلوب كتابتي ، في ذلك الوقت. الأمر أشبه برؤية نسخة أصغر مني من نفسي – وحينها فقط يمكنني معرفة كيف تطورت مهارتي وكيف تحسّنت منذ ذلك الوقت لليوم.

5. التخلص من مضيعات الوقت:

عند الكتابة، عليك أن تبتعد تماماً عن مضيعات الوقت، خصص مكاناً هادئاً، ابتعد عن الضجة، وابدأ بالعصف الذهني ، اكتب ما يريد عميلك سماعه منك، فكما ذكرنا مسبقاً، أدرس شخصية العميل الذي تكتب له، لتختصر الوقت وتكتب بالطريقة التي تناسبه.
بالنسبة لي، أكثر ما قد يضيع وقت الكاتب، هو محاولته للإلمام بكل شيء، فتراه يأخذ بآراء الجميع، ويتأثر بالانتقاد بشكل كبير، مما ينعكس سلباً على انتاجيته ويضيع من وقته.
ليس كل م ينتقدك خبيرُ في الكتابة، وليس كل انتقادٍ بنّاء، لذلك لا تهتم كثيراً لما تستقبله من تعليقات، وفي ذات الوقت لا تهمل الجيدة منها للتحسين من كتاباتك، واستمر في تطوير مهارتك.

6. إتقان الأصوات المتعددة

بصفتك كاتبًا مستقلًا ، ستكون القدرة على الكتابة بمجموعة من الأصوات هي مهارتك الأكثر قيمة، والأسهل في تحقيق الدخل.
ولكن ماذا تعني تلك الأصوات؟
يقصد بها الكتابة بأنواع وأساليب محتوى مختلفة، فهناك فن الكتابة للمبيعات، البريد الإلكتروني ، منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تترك تأثيرًا على القارئ في ثلاث أو أربع جمل. هناك أيضاً فن لكتابة المقالات التي تروّج لكتاباتك بقوة، بالإضافة للكتب الإلكترونية التي يرغب القُرّاء في تنزيلها.

جزء من كونك كاتبًا ناجحًا رقمياً، هو أن تكون أكثر من مجرد كاتب.
يمكنك أن تكون أيضاً مدير ابداعي، مسوق وخبير استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا.

7. الرغبة في أن تكون كاتب مبدع ورجل أعمال أيضاً:

أعتقد أن الكاتب المبدع اليوم يجب أن يصبح أيضًا رائد أعمال – إذا كان يريد أن يكون ناجحًا بشكل مستقل.
ربما يكون هذا التخصص المزدوج هو أصعب مهارة يمكن للكاتب اكتسابها. فهما وجهتان متعارضتان، وكلاهما يسعى نحو أهداف مختلفة للغاية.
كفنان أو كاتب مبدع، تريد التعبير عن نفسك وكتابة ما تشعر أنه أكثر صدقًا، أما بصفتك رائد أعمال، فأنت تبحث دائمًا عما سيكون أداؤه جيدًا، ويلقى مشاركة قوية من جمهورك، وتبيع في النهاية.

في الحقيقة، لا يمكنك أن تصبح كاتبًا ناجحًا في العصر الرقمي دون امتلاك الوعي بعالم الأعمال.
رجل الأعمال الذي بداخلك هو الجزء الذي ترغب في حضوره للاجتماعات. رجل الأعمال هو الشخص الذي تحتاجه للتفاوض بشأن الصفقات والعقود والفرص وغيرها.
رائد الأعمال هو الشخص الذي تريد تمكينه لحماية كتاباتك الإبداعية، ولديه معرفة بعالم الأعمال حتى لا تجد نفسك تتخلى عن 80 ٪ من ملكية عملك/كتاباتك – أو الأسوأ من ذلك، الكتابة مقابل الحد الأدنى من الأجور.
أن تكون ناجحًا ، يعني فهم قواعد اللعبة بحيث يمكنك أن تفعل ما تحبه بشروطك الخاصة ، طوال حياتك.

الخلاصة:

لتحقق الدخل من كتاباتك، لا يمكنك فقط أن تكون كاتباً، أنت تحتاج لعقلية رجل الأعمال، وإرادة الريادي، ومهارات مكملة أخرى، أهمها إدراك العميل المستهدف، اهتماماته وسلوكه، تعلُّم أساسيات التسويق و الإعلانات الرقمية، شروط وأساسيات تحسين محركات البحث التي يجب اتباعها عند كتابة المحتوى، وغيرها
وأهم ما يمكنك امتلاكه لتصبح كاتب محتوى مبدع، هو مهارة القراءة والكتابة اليومية.

بعض النصوص مقتبسة ومترجمة بتصرف من Medium

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *